نهر يخرج منه الذهب والناس يتوافدون من كل صوب لجمع الذهب.. ما قصة النهر الذهبي في تركيا!

عندما ينتشر خبر اكتشاف كميات كبيرة من الذهب في منطقة ما، ينقلب الاهتمام والفضول إلى قوة دافعة تجذب الناس نحو تلك البقعة، حيث يبحثون عن فرصة للعثور على الكنز الذهبي. هذا السيناريو هو بداية قصة الاكتشافات الجديدة والتجارب الشخصية التي قد تغير مسار حياة البعض.

في إحدى القرى النائية، باتت الحكاية محط جدل بين السكان المحليين وزوار المنطقة، حيث تناقلوا معلومات عن اكتشاف كميات كبيرة من الذهب في أحد الأنهار المحلية. هذا الخبر أثار حماساً وشغفاً لدى العديد، مما دفعهم للانضمام إلى صفوف الباحثين عن الثروات الطبيعية.

في منطقة زونغولداك بين ألابلي ويغلجا، ينغمس إسماعيل أوسلو في بحثه عن الذهب في مياه الأنهار الطينية دون أي ملل، حيث يمارس هذا النشاط كهواية منذ عامين.

إسماعيل أوسلو، البالغ من العمر 68 عاماً، يقول إنه بدأ هذا العمل قبل حوالي سنتين، مؤكداً أنه لا يسبب ضررًا للبيئة أو الحيوانات خلال بحثه عن الذهب.

وبالرغم من الافتراض السائد، يؤكد أوسلو أن البحث عن الذهب يمكن أن يتم بطرق بسيطة دون أن يتسبب في أي ضرر للبيئة أو الحيوانات.

وبدلاً من قضاء وقت فارغ في المقاهي، يقضي أوقات فراغه على ضفاف الأنهار والجداول، بحثًا عن الأحجار الكريمة وغبار الذهب، دون أن يلحق أي ضرر بالبيئة التاريخية.

يضيف قائلاً “لأولئك الذين يبحثون عن الأمل، أنصحهم بزيارة ضفاف الأنهار في نهاية الأسبوع، والاستمتاع بوقتهم بصيد السمك وتناول الشاي في الهواء النقي، والبحث عن الذهب. كل ما تحتاجه هو مجرفة ومصفاة”.

ينقل قول أوسلو دعوته للاستفادة من أوقات الفراغ في البحث عن الثروات الطبيعية، ويجسد فلسفته بأن “الذهب موجود في كل مكان في الطبيعة، وعليك فقط أن تبحث عنه وتعرف مكانه”، فكرة بسيطة وملهمة تدل على أهمية استكشاف القيم في محيطنا.

تُعتبر الاكتشافات الطبيعية مصدر إلهام للعديد من الأشخاص، حيث تعكس ثراء الطبيعة وعمقها، وتذكير لنا بأن الكنوز لا تكون بالضرورة مخبأة في بعد الأرض، بل قد تكون بجوارنا، في انتظار من يكتشفها بصدق واهتمام.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More