وُضع قسم العمليات في مشفى مدينة الحراك الوطني بمحافظة درعا حيّز الخدمة الفعلية خلال الشهر الحالي، الأمر الذي يعني عودة تنفيذ العمليات الجراحية لهذا المشفى بعد توقفها عدة سنوات نتيجة تضرر المشفى خلال فترة الحرب على سورية وخروجها من الخدمة بشكل كامل، هذا ما أكده مدير صحة درعا الدكتور بسام السويدان، الذي بيّن أن أول انطلاقة للعمل في هذه المشفى تمت مطلع العام الجاري من خلال افتتاح أقسام الإسعاف والأطفال والنسائية ومخبر التحاليل الطبية، وتبعها بعد فترة قسم التصوير الشعاعي بأجهزته الحديثة.
وأشار السويدان إلى أن تأهيل المشفى وتجهيزه جاء بالتعاون مع المجتمع المحلي الذي ساهم بتمويل وترميم بناء المشفى وتقديم تجهيزات طبية نوعية تحت إشراف مديرية صحة درعا وبموافقة ومتابعة وزارة الصحة، حيث قدمت المديرية أيضاً بعض التجهيزات والمستلزمات الطبية والأدوية الإسعافية واللازمة للعمليات، مع محاولة تأمين الكوادر التمريضية والطبية ويوجد طبيب تخدير خاص بالمشفى وهو أساسي وضروري لتنفيذ العمليات.
من جهته، أشار مدير مشفى الحراك الوطني الدكتور عبد السلام الحراكي، إلى أن المشفى منذ عودته للعمل بدأ يقدم خدمات علاجية لسكان مدينة الحراك وما حولها، البالغ عددهم نحو ١٥٠ ألف نسمة، وبالتعاون ما بين مديرية الصحة والمجتمع المحلي تم التوسع بعمل المشفى وخدماته، والتي اشتملت مؤخراً على العمليات الجراحية بعد تجهيز اثنتين من غرف العمليات التي نفذ منها خلال الشهر الجاري ٣٥ عملية جراحية، علماً أنه يتوفر كادر في المشفى لكنه بحاجة إلى تدعيم أكثر وهو ما يتم العمل عليه بالتنسيق الكامل مع مديرية الصحة.
وخلال لقاءات “تشرين” مع وجهاء وأهالي مدينة الحراك أثنوا على التعاون المثمر ما بين مديرية الصحة والمجتمع المحلي، والذي أفضى إلى إعادة مشفى الحراك الوطني للخدمة بعد توقف لعدة سنوات والتوسع بخدماته تدريجياً ، ما ينعكس إيجاباً على السكان ويرفع عنهم عبء العلاج المرهق في القطاع الخاص.