تشهد سوق الأدوات المستعملة في اللاذقية رواجاً واسعاً في ظل غلاء الأدوات الجديدة، وخاصة مع انتشار واسع للمحال التجارية التي تبيع القطع المستعملة في الأسواق، والتي يوجد فيها كل ما يخطر على البال من زجاج وأثاث وخردوات وقطع، يرغب أشخاص في بيعها بغية التجديد أو التبديل بالأفضل لتكون سلعة جيدة لراغبها.
إحدى السيدات بينت في حديث لـ”تشرين” أن الأدوات المستعملة التي تباع، سواء عن طريق الإعلانات في وسائل التواصل الاجتماعي أو في محال المستعمل، لا تقل جودة عن الأدوات الجديدة في السوق، مشيرة إلى أنها في كثير من الأحيان تجد ما تبحث عنه، فهناك كما يسمى بالعامية (قطع لقطة) جديدة وتتميز بجودة عالية وسعر أقل من الجديد، وأنها اشترت غرفة نوم بسعر مميز وجودة عالية، بالإضافة إلى غسالة وطاولة “سفرة”.
بدوره لفت وائل إلى أن الغسالة في منزله تعطلت، وأخبره عامل الصيانة أن إصلاحها يكلف مبلغاً كبيراً، ما جعله يفكر بشراء غسالة مستعملة، وأضاف: بدأت البحث عن غسالة جيدة في المحال المستعملة حتى وجدت غسالة من ماركة ممتازة وبنصف سعر الجديدة التي وصل سعرها إلى ٨ ملايين، فشراء الأدوات الجديدة حالياً أصبح حلماً.
من جانبه، أكد محمد بائع أدوات منزلية في شارع أنطاكية بمدينة اللاذقية أنه يوجد لديه قطع متنوعة ( غسالات، برادات، أفران غاز، أثاث متنوع، جميع أنواع الأواني الزجاجية) وهي تنافس الأدوات الجديدة، وهناك أدوات قديمة بحاجة لإصلاح بسيط لتصبح جديدة.
وأضاف: نتيجة الظروف الجوية والرطوبة في اللاذقية توجد أدوات تحتاج إلى “بخ”، ولذلك نتواصل مع محال تقوم بهذه الأعمال للغسالات، البرادات، الأفران لتصبح جديدة ثم نبيعها، وبهذه الطريقة يصبح بيعها أسهل وبسعر أعلى، وتابع: أسعارنا منافسة ولدينا الكثير من الزبائن في ظل ارتفاع أسعار الأدوات الجديدة.
علي صاحب محل للأثاث المنزلي في العوينة أشار إلى أن ما يعرض في محال المستعمل لا يقل جودة عن السوق، إذ توجد خيارات واسعة وإقبال من قبل الأشخاص المقبلين على الزواج في ظل غلاء الأثاث الجديد، وأضاف: هنا الكل يجد ضالته، فمن يرغب بالجودة والمتانة من حيث نوع الخشب سيجد طلبه، ومن يرغب بقطع خفيفة وبسعر رخيص يجد طلبه أيضاً.
من جهته، بين رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية رائد عجيب أنه لا يتم التعامل مع محال سوق الأثاث المستعمل إلا من خلال شكوى خطية يتم إرسالها إلى اتحاد الحرفيين، موضحاً أن المخالفات عبارة عن إخلال بشؤون الاتفاق أو بيع أدوات كهربائية غير صالحة للاستخدام، إذ إن سوق المستعمل ليست لها تسعيرة محددة، وإنما يتم تحديد السعر بالاتفاق بين البائع والمشتري.